التشفي والانتقام.
وإنّ ممّا لا شك فيه ولا شبهة تعتريه هو أن يزيد بن معاوية (لعنه الله) هو قاتل الإمام الحسين عليهالسلام بسيف ابن زياد والشمر وعمر بن سعد.
ولبيان ذلك نقول :
إنّ هناك ثلاثة أنواع من النصوص :
الأوّل : ما دلّ على أن يزيد (لعنه الله) قد أمر ابن زياد وغيره بقتل الإمام الحسين عليهالسلام ، ويدخل في ذلك ما ورد فيه التصريح بأنه هو القاتل.
الثاني : ما صرّح برضاه بقتله عليهالسلام.
الثالث : أفعاله الدالّة على فرحه بما جرى عليه وعلى أهل بيته وصحبه (سلام الله عليهم).
ونحن نتكلم حول هذه الاُمور الثلاثة ، كل على حدة ، فنقول :
ألف : أوامر يزيد (لعنه الله) بقتل الإمام الحسين عليهالسلام
إنّ ممّا دل على أن يزيد بن معاوية (لعنه الله) قد أمر بقتل سيد الشهداء عليهالسلام وصحبه :
١ ـ قال ابن زياد لمسافر بن شريح اليشكري : أمّا قتلي الحسين فإنه أشار عليَّ يزيد بقتله أو قتلي ، فاخترت قتله (١).
____________________
(١) الكامل في التاريخ ٣ / ٣٢٤.