٧ ـ وقد كتب يزيد (لعنه الله) إلى ابن عباس ، وإلى مَن بمكة والمدينة من قريش أبياتاً منها :
أبلغ قريشاً على نأي المزار بها |
|
بيني وبين حسين اللهُ والرحمُ |
إلى أن قال :
إني لأعلم أو ظنّاً كعالمه |
|
والظنُّ يصدق أحياناً فينتظمُ |
أن سوف يترككم ما تدَّعون بها |
|
قتلى تهاداكم العقبانُ والرخمُ (١) |
٨ ـ قال ابن عساكر : بلغ يزيد خروجه ، فكتب إلى عبيد الله بن زياد ، وهو عامله على العراق ، يأمره بمحاربته وحمله إليه إن ظفر به ... (٢).
وحسب نص ابن أعثم أن ابن زياد قال لأهل الكوفة : «كتب إليَّ يزيد بن معاوية بأربعة آلاف دينار ، ومئتي ألف درهم» أفرقها عليكم ، وأخرجكم لحرب عدوه الحسين بن علي ، فاسمعوا له وأطيعوا ... (٣).
ونحو ذلك ما في نص آخر عنه : «وقد زادكم في أرزاقكم مئة مئة» (٤).
____________________
(١) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٠٦ ، وفي هامشه عن بغية الطالب ٦ / ٢١٠ ، وراجع البداية والنهاية ٨ / ١٧٧ ط دار إحياء التراث ، والفتوح ـ لابن أعثم ٥ / ٦٨ ، ٦٩ ، وتذكرة الخواص / ٢٣٨.
(٢) تاريخ دمشق ١٤ / ٢٠٨ ، وفي هامشه عن بغية الطالب ٦ / ١٤ ، ٢٦.
(٣) الفتوح ـ لابن أعثم ـ المجلد الثالث ٥ / ٨٩.
(٤) الأخبار الطوال / ٢٥٣.