وقال السيوطي : «فكتب يزيد إلى واليه بالعراق عبيد الله بن زياد بقتاله» (١).
والأمر بالحرب هل يعني إلاّ السعي لقتل الطرف الآخر وبذل الجهد لإزهاق نفسه أو أسره؟!
٩ ـ ولما وضع رأس الإمام الحسين عليهالسلام بين يدي يزيد (لعنه الله) ، صار (لعنه الله) ينكت ثناياه بقضيب ، ويقول :
أبى قومُنا أن ينصفونا فأنصفتْ |
|
قواضبُ في إيماننا تقطر الدما |
نفلّقُ هاماً من رجالٍ أعزّةٍ |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما (٢) |
فهو يعترف بالبيت الثاني بأنه هو فاعل ذلك.
١٠ ـ وقد نقل الآلوسي عن تاريخ ابن الوردي ، وكتاب الوافي بالوفيات :
أنّه لما ورد على يزيد نساء الحسين عليهالسلام وأطفاله ، والرؤوس على الرماح ، وقد أشرف على ثنية جيرون ، ونعب الغراب ، قال :
____________________
(١) تاريخ الخلفاء / ١٩٣ ط دار الفكر سنة ١٣٩٤ هجري ـ بيروت.
(٢) راجع مروج الذهب ٣ / ٦١ ، والأخبار الطوال / ٢٦١ ، والفتوح ـ المجلد الثالث ٥ / ١٢٨ ، والنجوم الزاهرة ١ / ٢٠٣ ط دار الكتب العلمية ، والفصول المهمة ـ لابن الصباغ / ٢٠٥ ، ومرآة الجنان ـ لليافعي ١ / ١٣٥ ، ومقاتل الطالبيِّين / ١١٩ ، والإرشاد ـ للمفيد ٢ / ١١٩ ، ومناقب آل أبي طالب ٤ / ١١٤ ط مكتبة مصطفوي ـ قم ـ إيران ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩.