وقتل الحسين وأهل بيته ، وضربه على ثناياه بالقضيب ، وحمل رأسه على خشبة» (١).
وقال يزيد (لعنه الله) للإمام السجاد عليهالسلام : «كيف رأيت صنع الله بأبيك يا علي بن الحسين؟ ...
وشاور مَن كان حاضراً في أمره ، فأشاروا عليه بقتله ...» (٢) فسكت.
وقد واجهت السيدة زينب عليهاالسلام يزيد (لعنه الله) بالتقريع من أجل ذلك (٣).
وقال للإمام السجاد عليهالسلام أيضاً : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ) (٤).
وقال يزيد (لعنه الله) للإمام السجاد عليهالسلام أيضاً : أراد أبوك وجدك أن يكونا أميرين ، فالحمد لله الذي أذلّهما وسفك دماءهما (٥).
____________________
(١) مقتل الحسين عليهالسلام ـ للمقرّم / ١١ عن الفروع ٣ / ٥٤٨ ـ باب قتل أهل البغي ، ط المنار سنة ١٣٤٥.
(٢) إثبات الوصية / ١٤٣ ، وراجع الفتوح ـ لابن أعثم ـ المجلد الثالث ٥ / ١٣٠.
(٣) بلاغات النساء ـ لأحمد بن أبي طاهر / ٢١ ، ومقتل الحسين عليهالسلام ـ للخوارزمي ٢ / ٦٢ ، وأخبار الزينبات ـ للعبيدلي / ٨٦ ، واللهوف / ٧٩ ط سنة ١٣٦٩ هـ.
(٤) راجع الكامل في التاريخ ٤ / ٨٧ ، وتاريخ الطبري ٤ / ٣٥٢ ، ٣٥٥ ، وتفسير القمي ٢ / ٣٥٢ في تفسير الآية في سورة الشورى ، وتذكرة الخواص / ٢٦٢ ، ومقاتل الطالبيِّين / ١٢٠ ، والإرشاد ـ للمفيد ٢ / ١٢٠ ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ٣٢٠.
(٥) الفتوح ـ لابن أعثم ـ المجلد الثالث ٥ / ١٣١.