وما ذكره هو الصحيح المقبول؛ فإنّ الردّة المزعومة لا تُوجب أحكام الكفر ، ومنع الزكاة وأمثالها على التأويل فليس فيه خروج عن ربقة الإسلام.
وأمّا ولادة محمّد ، فقيل : إنّها أيام أبي بكر ، وقيل : أيام عمر ، وخصّها ابن خلّكان بأوّل المُحرّم لسنتين بقيتا من خلافة عمر (١). وإذا علمنا أنّ عمر مات سنة ثلاث وعشرين ، كانت ولادته سنة إحدى وعشرين.
وأمّا على رأي ابن كثير في البداية ٩ / ٣٨ ، وسبط ابن الجوزي في التذكرة من وفاته سنة إحدى وثمانين عن خمس وستّين ، تكون ولادتُهُ سنة ستّة عشر للهجرة (٢).
وأمّا قبره ، فعند ابن قتيبة بالطائف (٣) ، وفي تذكرة الخواصّ بـ (إيلة) مدينة ممّا يلي الشام ، وفي حلية الأولياء ٣ / ١٧٣ (٤) ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٥٥ (٥) بالمدينة المُنوّرة ، وعيّنه ابنُ كثير بالبقيع (٦).
وفي معجم البلدان ٣ / ٣٨٧ (٧) : إنّ أهل جزيرة (خارك) ـ التي هي في وسط البحر الفارسي ـ يزعمون أنّ بها قبر محمّد بن الحنفيّة. يقول الحموي : وقد زرتُ هذا القبر فيها ، ولكن التواريخ تأباه.
__________________
(١) وفيات الأعيان ٤ / ١٧٢.
(٢) البداية والنّهاية ٩ / ٤٦.
(٣) المعارف / ٩٥.
(٤) حلية الأولياء ٣ / ٢٠٥.
(٥) تهذيب التهذيب ٩ / ٣٥٤.
(٦) البداية والنّهاية لابن كثير ٩ / ٣٢.
(٧) معجم البلدان ٢ / ٣٣٧.