فيما أعتقد هو اختصاره وجمعه لأصول الفن وسلامة أكثر آرائه الفلسفية.
فلذلك أجد من الأجدر أن تشرح ارجوزة استاذنا شرحاً واضحاً مختصراً لتحلّ محلّ منظومة السبزواري. وقد علمنا أن الحكيم الجليل استاذ هذا الفن المرحوم ميرزا مهدي الاشتياني (المتوفى ١٣٧٢) انبري لشرحها ، وهو موضع ثقة طلاب هذا الفن ، ولكن الأجل لم يمهله لإكماله فقد انتهى به الى مبحث الوجود الذهني. ولم تمّ لكان له شأن كبير في دراسته.
وعسى أن يهيء الله تعالى من يتلافي هذا الأمر بعد نشر هذه المنظومة ، ليقرّب هذا الفن إلى الافهام ، ويربح طلابه من العناء وقتل الوقت الثمين فيما لا جدوى فيه : من حلّ عبارة ، أو توجيه تركيب ، أو تخريج لفظة ـ كما صنع الحكيم السبزواري في شرح منظومته ـ بلا ضرورة لذلك ، ولا فائدة ، حتى الفائدة من ناحية لغوية. ولو سلمنا جدلاً أن هناك فائدة لغوية ، فانما هي على كل حال استطراد غير مرغوب فيه ، ثم هي ـ بعد ذلك ـ إقحام لفن أجنبي في فن دقيق يربك فيه تسلسل الفكرة وأداءها ، وفهمها بالأخير.