هذه الآية خمس إشارات (١) : إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضا الرحمن ، وإهانة الشيطان ، ويأس الجاحدين.
وفي الحديث أنّ الغدير عيد المؤمنين ، وعيد الله الأكبر.
وعن ابن عبّاس قال : اجتمعت في ذلك اليوم ـ الذي نصب رسول الله صلىاللهعليهوآله [ فيه ] (٢) عليّاً ـ خمسة أعياد : الجمعة والغدير وعيد اليهود والنصارى والمجوس ، ولم يحتمل قبل ذلك قطّ.
والعلماء مطبقون على قبول هذا الخبر ، وإنّما وقع الخلاف في تأويله.
ذكره محمد بن إسحاق ، وأحمد البلاذري ، ومسلم بن الحجّاج ، وأبو إسحاق الثعلبي ، وأحمد بن حنبل من أربعين طريقاً. (٣)
وذكر عن الصاحب كافي الكفاة رحمهالله أنّه قال : روى لنا قصّة غدير خم القاضي أبو بكر الجعابي عن أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة
____________
١ ـ في المناقب : بشارات.
٢ ـ أثبتناه لضرورة السياق.
٣ ـ في المناقب : ومسلم بن الحجّاج ، وأبو نعيم الاصفهاني ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو بكر بن مردويه ، وابن شاهين ، وأبو بكر الباقلاني ، وابو المعالي الجويني ، وأبو إسحاق الثعلبي ، وأبو سعيد الخرگوشي ، وأبو المظفّر السمعاني ، وأبو بكر بن شيبة ، وعليّ بن الجعد ، وشعبة ، والأعمش ، وابن عبّاس ، وابن الثلاج ، والشعبي ، والزهري ، والأقليشي ، وابن البيع ، وابن ماجة ، وابن عبد ربّه ، والألكاني ، وأبو يعلى الموصلي من عدّة طرق ، وأحمد بن حنبل من أربعين طريقاً ، وابن بطّة من ثلاث وعشرين طريقاً ، وابن جرير الطبري من نيّف وسبعين طريقاً في كتاب الولاية ، وابو العبّاس بن عقدة من مائة وخمس طرق ، وأبو بكر الجعابي من مائة وخمس وعشرين طريقاً.
وقد صنّف عليّ بن بلال المهلّبي كتاب الغدير ، وأحمد بن محمد بن سعيد كتاب من روى غدير خمّ ، ومسعود السجزي كتباً فيه رواه هذا الخبر وطرقه ، واستخرج منصور اللائي الرازي في كتابه أسماء رواته على حروف المعجم.