روى العيّاشي (١) بإسناده عن ابن أبي عمير ، عن ابن اُذينة ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس وجابر بن عبد الله قالا : أمر الله محمداً صلىاللهعليهوآله أن ينصب عليّاً عليهالسلام للناس فيخبرهم بولايته ، فتخوّف رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يقولوا حابى ابن عمّه ، وأن يطعنوا في ذلك عليه ، فأنزل الله هذه الآية ، فقام صلوات الله عليه وآله بولايته يوم غدير خم.
وروى هذا الخبر أيضاً الحاكم ابو القاسم الحسكاني بإسناده عن ابن أبي عمير إلى آخره في كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفضيل (٢) ، وفيه أيضاً (٣) قال : لمّا نزلت هذه الآية أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد عليّ عليهالسلام ورفعها ، وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه.
وقد أورد هذا الخبر أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في تفسيره. (٤)
و [ قد ] (٥) اشتهرت الروايات عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام انّ الله اوحى إلى نبيّه صلىاللهعليهوآله أن يستخلف عليّاً عليهالسلام ، فكان يخاف أن يشقّ ذلك على جماعة من أصحابه ، فأنزل الله تعالى (٦) هذه الآية
____________
١ ـ تفسير العيّاشي : ١ / ٣٣١ ح ١٥٢ ، عنه البحار : ٣٧ / ١٣٩ ح ٣١ ، وتفسير البرهان : ١ / ٤٨٩ ح ٤ ، وعوالم العلوم : ١٥ / ٣ / ٥٠ ح ١٦ « حديث الغدير ».
٢ ـ شواهد التنزيل : ١ / ٢٥٥ ح ٢٤٩.
٣ ـ شواهد التنزيل : ١ / ٢٥١ ح ٢٤٥ وص ٢٥٢ ح ٢٤٧.
٤ ـ الكشف والبيان للثعلبي : ٧٨ ( مخطوط ) ، عنه كشف المهمّ : ١٠٧ ح ٢٠ وص ١٠٨ ح ٢٢ ، والغدير : ١ / ٢١٧ وص ٢٧٤.
٥ ـ من المجمع.
٦ ـ لفظ الجلالة من المجمع.