سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلََّ أعمَالَهُمْ ) (١) ، وقال سبحانه : ( أنِّي لَا اُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنكُم مِن ذَكَرٍ أَو اُنثَى بَعضُكُمْ مِن بَعضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَاُخرِجُوا مِن دِيَارِهِم وَاُوذُوا فِي سِبيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لاُكَفِّرَنََّ عَنهُمْ سَيِّئاتِهِم وَلاُدخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ ثَوَاباً مِن عِندِ اللهِ وَاللهُ عِندَهُ حُسنُ الثَّوَابِ ) (٢) ، وقال سبحانه : ( أمْ حَسِبتُمْ أن تَدخُلُوا الجَنّةَ ولَمّا يَعلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ ) (٣) ( وَلَم يَتَّخِذُوا مِن دُونِ اللهِ وَلَا رَسُولِهِ وَلاَ المُؤمِنِينَ وَلِيجَةً ) (٤).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : البلاء (٥) موكل بالأنبياء ، ثمّ بالأولياء ، ثمّ بالأمثل فالأمثل (٦). (٧)
____________
١ ـ سورة محمد صلىاللهعليهوآله : ٤.
٢ ـ سورة آل عمران : ١٩٥.
٣ ـ سورة آل عمران : ١٤٢.
٤ ـ سورة التوبة : ١٦.
٥ ـ قال المجلسي رضي الله عنه في البحار : ٦٧ / ٢٠٠ : البلاء : ما يختبر ويمتحن به من خير أو شرّ ، وأكثر ما يأتي مطلقاً الشرّ ، وما اُريد به الخير يأتي مقيّداً كما قال تعالى : ( بَلاءً حَسَناً ) ـ سورة الأنفال : ١٧ ـ ، وأصله : المحنة.
والله تعالى يبتلي عبده بالصنع الجميل ليمتحن شكره ، وبما يكره ليمتحن صبره ، يقال : بلاه الله بخير أو شرّ يبلوه بلواً ... بمعنى امتحنه ، والاسم : البلاء مثل سلام.
٦ ـ قال ابن الأثير في النهاية : ٤ / ٢٩٦ : الأمثل فالأمثل : أي الأشرف فالأشرف ، والأعلى فالأعلى في الرتبة والمنزلة ، ثمّ يقال : هذا أمثل من هذا أي أفضل وأدنى إلى الخير ، وأماثل الناس : خيارهم.
٧ ـ روي هذا الحديث بألفاظ متفاوته ، انظر :
مسند أحمد بن حنبل : ٦ / ٣٦٩ ، مستدرك الحاكم : ٤ / ٤٠٤ ، كنز العمّال : ٣ / ٣٢٦ ح ٦٧٧٨ و ٦٧٨٠ ـ ٦٧٨٤.
وروي عن الامام علي بن أبي طالب والامام الباقر والامام الصادق عليهمالسلام ، انظر : الكافي : ٢ / ٢٥٢ ح ١ و ٤ وص ٢٥٩ ح ٢٩.
ويأتي في ص ٨٣ هامش ٩.