فقتله المرقال ، فهجموا على المرقال فقتلوه رحمة الله عليه ، فأخذ سفيان بن الثور رايته (١) فقاتل حتى قتل ، فأخذها عتبة بن المرقال فقاتل حتى قتل ، فأخذها أبو الطفيل الكناني مرتجزاً :
يا هاشم الخير دخلت الجنّة |
|
قتلت في الله عدوّ السنّة (٢) |
فقاتل حتى جرح فرجع القهقرى ، وأخذها عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي مرتجزاً :
أضربكم ولا أرى مـعاويه |
|
أبرج العين العظيم الحاويه (٣) |
هوت به في النار اُمّ هاوية |
|
جاوَرَه (٤) فيها كلاب عاويه (٥) |
فهجموا عليه فقتلوه ، فأخذها عمرو بن الحمق وقاتل أشدّ قتال ، وخرج من أصحاب معاوية ذو الظليم ، وبرز من عسكر عليّ عليهالسلام سليمان بن صرد الخزاعي ، وحملت الأنصار معه حملة رجل واحد ، فقُتل ذو الظليم وذو
____________
يَنعى ابن عَفّانٍ
ويَلحى مَن غَدَر |
|
سِيّان عِندي مَن
سَعى ومن أمَر |
١ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : فجزّ شيبان بن الثور رأسه. وهو تصحيف.
٢ ـ أورد الأرجاز في وقعة صفّين : ٣٥٩ هكذا :
يا هاشمَ الخَيرِ
جُزيتَ الجنّه |
|
قاتلـتَ في الله
عدوّ السّنّه |
والتاركي الحقّ
وأهلَ الظنّه |
|
أعظِم بِِما فُزتَ
به من مِنّه |
صيّـرني الدَهر
كأنّي شَنّه |
|
يا ليتَ أهلي قد
عَلَوني رَنّه |
من حَوْبةٍ وعَمَّةٍ وَكَنَّهْ
٣ ـ الأبرج العين : أي كان بياضها محدقاً بالسواد كلّه. والحاوية : الأمعاء.
٤ ـ كذا في المناقب ، وفي الأصل : خاوية.
٥ ـ نسب هذه الأرجاز في وقعة صفّين : ٣٩٩ إلى مالك الأشتر ، وبهذا اللفظ :
أضربـُهَمْ ولا
أرى مُعاويهْ |
|
الأخزَرَ العَين
العظيمَ الحاويهْ |
هوتْ به في النار
اُمّ هاويه |
|
جاورهُ فيـهاَ
كـلابٌ عاويهْ |
أغوى طَغاماً لاهَدَته هاديه