فقال : هذا مولى من أنا مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه.
قال : فلقيه عمر بن الخطّاب ، فقال : هنيئاً لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
وروي هذا الحديث من عدّة طرق عن عمر بن الخطّاب.
السمعاني في فضائل الصحابة (١) : قيل لعمر بن الخطّاب : إنّا نراك تصنع بعليّ شيئاً لا تصنعه بأحد من أصحاب النبي؟!
قال : لأنّه مولاي. (٢)
فقد أجرى الله الحق على لسانه ، ولكن كان باطنه بخلاف ظاهره.
روى معاوية بن عمّار ، عن الصادق عليهالسلام في خبر قال : لمّا قال النبي : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، قال العدويّ : لا والله ما أمره بهذا ، وما هو إلا شيء تقوّله ، فأنزل الله سبحانه ( وَلَو تَقَوَّلَ عَلَينَا بَعضَ الأقَاوِيلِ ـ إلى قوله ـ عَلَى الكَافِرِينَ ) (٣) يعني محمداً ، وقوله : ( وَإنّهُ لَحَقُّ اليَقِينِ ) (٤)
____________
١ ـ زاد في المناقب : بإسناده عن سالم بن أبي الجعد.
٢ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٣ / ٣٥ ـ ٣٦ ، عنه البحار : ٣٧ / ١٥٩ ، وعوالم العلوم : ١٥ / ٣ / ٢٠٢ ح ٢٧٠ وص ٢٠٧ ح ٢٨٤ « حديث الغدير ».
انظر : مسند أحمد بن حنبل : ١ / ٨٤ و ١١٩ و ١٥٢ ، وج ٤ / ٢٨١ و ٣٧٠ و ٣٧٢ ، وج ٥ / ٣٦١ و ٣٦٦ و ٣٧٠ و ٤١٩ ، فضائل الصحابة لأحمد : ٢ / ٥٦٣ ح ٩٤٧ وص ٥٦٩ ح ٩٥٩ وص ٥٩٨ ح ١٠٢١ وص ٦١٠ ح ١٠٤٢ وص ٦١٣ ح ١٠٤٨ وص ٦٨٢ ح ١١٦٧ وص ٧٠٥ ح ١٢٠٦.
وانظر : كشف المهمّ : ٩٩ ح ١ وص ١٠٣ ح ١١ وص ١٠٧ ح ٢١ وص ١٢٨ ح ٥٣ وص ١٢٩ ح ٥٥ ، عوالم العلوم المذكور : ٦٠ ح ٢٩ وص ١٠٢ ح ١١٨ وص ١٠٣ ح ١٢٠ وص ٢٠٢ ح ٢٧٠ وص ٢٠٥ ح ٢٧٨ وص ٢٠٧ ح ٢٨٤.
٣ ـ سورة الحاقّة : ٤١ ـ ٥٠.
٤ ـ سورة الحاقّة : ٥١.