[ قال : ] (١) فأتيت النبيّ صلىاللهعليهوآله فأخبرته ، فقال : هل عرفت الفارس؟ ذاك جبرئيل عليهالسلام عرض عليك (٢) الولاية ، إن حللتم أو شككتم كنت خصمكم يوم القيامة. (٣)
الباقر عليهالسلام قال : قام ابن هند وتمطّى (٤) وخرج مغضباً واضعاً يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ، ويساره على المغيرة بن شعبة ، وهو يقول : والله لا نصدّق محمداً على مقالته ، ولا نقرّ لعليّ بولايته ، فنزل ( فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى ) (٥) الآيات ، فهمّ به رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يردّه ويقتله.
فقال جبرئيل : ( لَا تُحرِّك بِهِ لِسَانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ ) (٦) فسكت [ عنه ] (٧) رسول الله صلىاللهعليهوآله (٨).
وروى الشيخ الطوسي وأبو علي الطبرسي في تفسيرهما (٩) بإسناده متّصل بالامام الصادق عليهالسلام قال : لمّا نصب رسول الله صلىاللهعليهوآله عليّاً علماً يوم غدير خمّ ، وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، وطار ذلك في البلاد ،
__________________
١ و ٧ ـ من المناقب.
٢ ـ في المناقب : عليكم.
٣ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٣ / ٣٨ ، عنه البحار : ٣٧ / ١٦١ ، وعوالم العلوم : ١٥ / ٣ / ١٤٩ ح ٢٢٤ « حديث الغدير ».
٤ ـ أي تبختر وتكبّر.
٥ ـ سورة القيامة : ٣١.
٦ ـ سورة القيامة : ١٦.
٨ ـ مناقب ابن شهراشوب : ٣ / ٣٨ ، عنه البحار : ٣٧ / ١٦١ ، وعوالم العلوم : ١٥ / ٣ / ١٢٤ ح ١٧٤ « حديث الغدير ».
٩ ـ تفسير البيان : ١٠ / ١١٣ ، مجمع البيان : ٥ / ٣٥٢.
وانظر شواهد التنزيل : ٢ / ٣٨١ وما بعدها.