(٣٦) ومنهم أحمد بن شعيب النسائي ( ت ٣٠٣ هـ ) صاحب السنن له كتاب « خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب » ذكر في هذا الكتاب فضائل علي وما خص به من دون الصحابة من الفضائل فذكر حديث المنزلة والمؤاخاة وقصة برءة وحديث « من كنت مولاه » وأحاديث أخرى غيرها إلا أنه في ذكره لحديث الموالاة لا يفسر هذا الحديث في الإمامة كما تفسره الشيعة وإنما يكتفي بذكره فقط (١).
(٣٧) وترجم أبو نعيم الأصبهاني ( ت٤٣٠ هـ ) صاحب « حلية الأولياء » للأئمة وذكر أخبارهم وروى أحاديث عنهم.
(٣٨) وتكلم ابن عبد البر ( ت ٤٦٣ هـ ) في كتابه « الاستيعاب في معرفة الأصحاب » عن الإمام علي وذكر حديث المؤاخاة وحديث المنزلة وحديث الغدير وذكر فضائل ومناقب أخرى للإمام علي.
(٣٩) ويذكر أبو المؤيد الموفق بن أحمد بن محمد البكري المالكي المعروف بأخطب خوارزم ( ت ٥٦٨ هـ ) في كتابه « المناقب » أخباراً عن علي ابن أبي طالب فيذكر اسمه ونسبه وإسلامه وصلته بالرسول وأحاديث في فضله وبيان أنه أفضل الأصحاب وأقرب الناس إلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ويذكر حديث المنزلة وسورة براءة وحديث الغدير إلا أنه أيضاً لا يفسره في الإمامة.
ثم يذكر أخبار علي وحرب الجمل وصفين وحربه مع الخوارج ، ثم يذكر أنه معصوم من الذنب وقد ذكر العصمة بالرغم من أنه لم يكن شيعياً ثم ينهي كتابه بذكر مقتل علي وبيان مدة خلافته كما ذكر قصائد في مدحه.
(٤٠) ويستهل الخوارزمي كتابه « مقتل الحسين » بذكر النبي وفضائله ثم ذكر فضائل فاطمة وآل البيت وفضائل علي والحسن والحسين ، ثم ذكر الحسين منفرداً فيبدأ بذكر قصة مقتله وما جرى فيها من الحوادث وما قيل فيه من المراثي ثم ذكر أخبار المختار وانتقامه من قتله الحسين.
__________________
(١) وقد ذكر ابن حجر في الإصابة جـ ٢ ص ٥٠١ في باب ترجمة علي قال : « تتبع النسائي ما خص به علي عليهالسلام فجمع من ذلك شيئاً كثيراً بأسانيد أكثرها جياد ».