« عين العبرة في غبن العترة » أخباراً متفرقة عن الأئمة ويذكر آيات مختلفة ويفسرها في ولاية علي والأئمة.
(١٣١) أما أبو الحسن علي بن عيسى بن أبي الفتح الأربلي ( ت ٦٩٣ هـ ) فقد ترجم للأئمة في كتابه « كشف الغمة في معرفة الأئمة » وذكر أخبارهم وابتدأ كتابه بذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مع بيان فضل بني هاشم ويذكر في هذا الصدد رسالتين للجاحظ في فضل بني هاشم غير موجودة ضمن رسائل الجاحظ المطبوعة (١).
وقد سار في حديثه عن حياة الأئمة على طريقة المفيد في الإرشاد والطبرسي في أعلام الورى ونقل عنهما كما نقل عن الكليني وعن الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا.
ولجمال الدين الحسن بن يوسف المعروف بالعلامة الحلي ( ت ٧٢٦ هـ ) بحوث في الإمامة عند الشيعة الإمامية يتناول فيها نظرية الإمامة كما يبحث دلائلها.
(١٣٢) وله في هذا الباب كتاب « منهاج الكرامة في معرفة الإمامة » يبدأ فيه بذكر مزايا الإمامة وشروطها ووجوبها ثم يبحث أدلة الإمامة وتقسيمها إلى عدة أصناف منها العقلية ومنها المستمدة من حياة علي ومنها ما نص عليه القرآن والحديث النبوي ثم يذكر إمامة باقي الئمة باختصار.
(١٣٣) أما في « الألفين في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب » فيبحث الحلي ألفي دليل على إمامة علي وهو يتناول هنا نظرية الإمامية فيذكر أن الإمامية لطف من الله ثم يذكر وجوبها وكيفية نصب الإمام ثم يناقش من خالف الإمامية الرأي في الإمامة ثم يتكلم عن إمامة الأئمة وعصمتهم ويناقش الإمامة عن طريق عصمة الأئمة.
(١٣٤) أما في « إحقاق الحق » فهو كتاب في الكلام عن مسائل عدة للرد على النواصب كما يذكر الحلي وفيه باب عن الإمامة وصفات الإمام وعصمته وطريق تعيينه.
__________________
(١) انظر الأربلي : كشف الغمة جـ ١ ص ٣٢.