وبعد فهل لهذه البلوى من يفرّج كربتها ، وهل لهذا الليل من يزيل ظلامه ، وهل لهذه الجراح من آس وهل لهذه الفوضى من علاج ، ولهذه الطامة من يقوم بحمل عبئها عن الأمة ويكون فيه من الشجاعة ما يجعله يرفع الصوت عاليا بالنزوع عن تلك الغواية ويرد أمر المجتمع والحرص على آدابه إلى ما قرره الدين وسار عليه سلف المسلمين المتقين : فيصلح أمره وتزهو الفضيلة وتنشأ نابتة جديدة تقوم على حراسة الدين فى بلاد المسلمين ولله الأمر من قبل ومن بعد.
هدانا الله إلى سبيل الفلاح ، وسدد خطانا إلى طريق النجاح ، إنه نعم المولى ونعم النصير.