تفسير المفردات
سىء بهم : أي وقع فيما ساءه وغمه بمجيئهم ، الذرع والذراع : منتهى الطاقة ، يقال مالى به ذرع ولا ذراع : أي مالى به طاقة ، ويقال ضقت بالأمر ذرعا إذا صعب عليك احتماله ، والعصيب : الشديد الأذى ، ويقال هرع وأهرع (بالبناء للمفعول) : إذا حمل على الإسراع ، وقال الكسائي لا يكون الإهراع إلا إسراعا مع رعدة من برد أو غضب أو حمّى أو شهوة ، ولا تخزون : أي لا تخجلوني ، والضيف يطلق على الواحد والجمع ، والرشيد : ذو الرشد والعقل ، لو أن لى يكم قوة : أي على الدفع بنفسي ، أو آوى إلى ركن شديد من أرباب العصبيات القوية الذين يحمون اللاجئين ويجيرون المستجيرين.
الإيضاح
فى سفر التكوين : إن لوطا عليه السلام ابن هرون أخى إبراهيم صلى الله عليه وسلم وأنه هاجر معه من مسقط رأسهما (أور الكلدانيين) فى العراق إلى أرض الكنعانيين وسكن إبراهيم فى أرض كنعان ، ولوط فى سدوم بالأردن ، ويظن بعض الباحثين أن بحيرة لوط غمر موضعها بعد الخسف ، ويقال إن الباحثين فى العصر الحاضر عثروا على آثارها.
(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ) أي ولما جاءت ملائكتنا لوطا ساءه مجيئهم ، وعجز عن احتمال ضيافتهم ، لما كان يتوقعه من اعتداء قومه عليهم كعادتهم (وقد روى أنهم جاءوه بشكل غلمان حسان الوجوه) وقال هذا يوم شديد شرّه ، عظيم بلاؤه.