غيرها ، على ما صرّح به المصنّف في «الوافي» (١) ، ولهذا لم يذكر المصنّف صحيحة أبي خالد في المقام ، مع صحّتها وخلوّها عمّا ذكر من الحزازات.
مع أنّ المصنّف لا يقول بحجّية غير الصحيح ، ولا بحجّية ما فيه اضطراب وحزازات.
وممّا ذكرت (٢) ظهر الجواب عمّا ذكره المصنّف بقوله : (وفي بعضها إذا كان). إلى آخره ، وهو رواية في سنده محمّد بن عيسى عن يونس ، ولا يرضى به المصنّف على ما أظنّ ، ولذا لم يذكر أنّه صحيح ، كما هو عادته ، ولذا يقول بعد ذلك : (ومنها الحسن).
وأمّا متن الرواية فهو هكذا : سأل رجل من الصادق عليهالسلام ـ وأنا جالس ـ عن غدير أتوه وفيه جيفة فقال : «إذا كان الماء ..» (٣) إلى آخر ما ذكره المصنّف.
وقد عرفت الجواب بسبب لفظ «الجيفة» ، مع حزازة الحصر في الرائحة ، مع مخالفته للأخبار المتواترة والإجماعات ، وغير ذلك ممّا ذكر ، مضافا إلى أنّ لفظ «الغدير» ينصرف إلى الكامل.
قوله : (وسئل). إلى آخره.
هذه مضمون رواية ضعيفة عن العلاء بن الفضيل ، عن الصادق عليهالسلام (٤).
وفيه ، أنّها ضعيفة ، والضعيف ليس بحجّة ، كما حقّق في محلّه وسلّم ، وسلّمه
__________________
(١) الوافي : ٦ / ٢٢ ذيل الحديث ٣٦٧١.
(٢) في (د ١) : ذكر.
(٣) الكافي : ٣ / ٤ الحديث ٤ ، وسائل الشيعة : ١ / ١٤١ الحديث ٣٤٦ مع اختلاف يسير.
(٤) تهذيب الأحكام : ١ / ٤١٥ الحديث ١٣١١ ، الاستبصار : ١ / ٢٢ الحديث ٥٣ ، وسائل الشيعة : ١ / ١٣٩ الحديث ٣٤٢.