فضلا عن توهّم تحقّقه أو مظنّته ، مع أنّ المعلوميّة الحاصلة من الأغلبيّة لا خصوصيّة لها بالصفات الثلاث دون غيرها من الصفات.
وبالجملة ، شنائع هذا القول أيضا في غاية الكثرة.
قوله : (ويحتمل أن يكون). إلى آخره.
فيه أيضا ، أنّ حمل صحيحة أبي العبّاس (١) وأمثالها على الكراهة ممّا لا يمكن كما عرفت (٢). وكذا حمل حديثي الإناءين ، كما عرفت أيضا (٣).
وحملهما على صورة التغيّر وحصول الاشتباه بعدها في غاية البعد ، لأنّ الراوي سأل هكذا : الرجل معه إناءان فيهما ماء فوقع في أحدهما قذر ، لا يدري أيّهما هو (٤).
مع أنّه بعد ملاحظة فهم الأصحاب والإجماعات المنقولة فيها لا يمكن هذا التوجيه أيضا.
مع أنّك عرفت أنّه ليس خبرا أو اثنين أو ثلاثا أو عشرا أو عشرين أو مائة ، بل في غاية الوفور ، كلّ واحد منها بنحو يعضد الآخر ، إلى أن تعاضد الكلّ بعضها من بعض ، إلى أن يحصل اليقين من ملاحظة المجموع ، مع أنّك عرفت أنّه إحداث قول ثالث.
قوله : (ويؤيّده). إلى آخره.
هذا بظاهره مخالف لما سيجيء من تحديد الكرّ بما هو المعروف بين الفقهاء.
__________________
(١) وسائل الشيعة ١ / ٢٢٦ الحديث ٥٧٤.
(٢) راجع! الصفحة : ٢٨٥ و ٢٨٦ من هذا الكتاب.
(٣) راجع! الصفحة : ٢٦٦ و ٢٦٧ من هذا الكتاب.
(٤) الكافي ٣ / ١٠ الحديث ٦ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٢٤٨ الحديث ٧١٢ و ٢٤٩ الحديث ٧١٣ ، الاستبصار ١ / ٢١ الحديث ٤٨ ، وسائل الشيعة ١ / ١٦٩ الحديث ٤١٩ مع اختلاف يسير.