ينجّسه شيء؟ قال : «كرّ» ، قلت : ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار» (١).
وفي صحّتها تأمّل ، لأنّ الشيخ رواها بطريقين : أحدهما عن عبد الله بن سنان (٢) ، والاخرى عن محمّد بن سنان (٣) ، والراوي عنهما واحد ، وهو محمّد بن خالد.
والذي يظهر من الرجال : أنّ محمّد بن خالد لم يدرك عبد الله (٤) ، والظاهر كون «عبد الله» وهما ، من جهة أنّه روى عن محمّد بن سنان ، ثمّ روى عن ابن سنان اكتفاء بالقرينة ، فتوهّم من لفظ «ابن سنان» كونه عبد الله ، لأنّ الإطلاق ينصرف إليه.
وكيف كان ، حصل الريبة بلا شبهة ، لكن الذي ظهر لي أنّ محمّد بن سنان ثقة ، كما حقّقته (٥).
وصرّح العلّامة في «المختلف» بكونه ثقة عنده أيضا (٦) ، مع انجبارها بعمل القمّيين ، فإنّهم كانوا يخرجون من قم من كان يعمل بالأحاديث الضعاف أو المجهولة أو المرسلة ، فما ظنّك بما اتّفق الكلّ على العمل به ، سيّما في مقابل رواية أبي بصير (٧) وغيرها ، مع أنّها في الحقيقة هي صحيحة إسماعيل بن جابر عن الصادق عليهالسلام عن
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٣ الحديث ٧ ، الاستبصار : ١ / ١٠ الحديث ١٣ ، وسائل الشيعة : ١ / ١٥٩ الحديث ٣٩٧.
(٢) تهذيب الأحكام : ١ / ٤١ الحديث ١١٥.
(٣) تهذيب الأحكام : ١ / ٣٧ الحديث ١٠١.
(٤) لاحظ! جامع الرواة : ٢ / ١٠٨ و ١٠٩ ، معجم رجال الحديث : ١٦ / ٦٣.
(٥) انظر! تعليقات على منهج المقال : ٢٩٧ و ٢٩٨.
(٦) مختلف الشيعة : ٧ / ٧ و ٨.
(٧) مرّ آنفا.