غاب الشفق ، والشفق الحمرة» (١).
وصحيحة بكر بن محمّد ، عن الصادق عليهالسلام : «أوّل وقت العشاء ذهاب الحمرة وآخر وقتها [إلى] غسق الليل» (٢).
والجواب أنّهما ضعيفتا الدلالة ، لاحتمال ذهاب الحمرة المشرقيّة ، كما ورد في الأخبار الاخر ، وعدم دلالة وجوب العتمة على عدم جواز فعلها قبل (٣) الشفق لعدم ظهور إرادة الوجوب الاصطلاحي في المقام ، بنحو يعارض الأخبار الصريحة في دخول وقت العشاء قبل ذهاب الشفق ، مع أنّهما موافقان لمذهب العامّة وطريقتهم (٤).
قوله : (وآخر آخرها). إلى آخره.
قد مرّ الكلام في ذلك قولا ودليلا ، إذ الأخبار الدالّة على الامتداد إلى النصف صحاح ومعتبرة (٥) ، صريحة الدلالة ، موافقة للكتاب وللأصل ، بخلاف الخبرين ، وربّما كان الاحتياط معهم في المسألتين ، فتأمّل!
قوله : (وقيل : آخر آخر المغرب). إلى آخره.
قد مرّ أنّ القائل ظاهر الكليني ، والشيخ في «المبسوط» (٦) ، وقد مرّت
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٢٨٠ الحديث ١١ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٤ الحديث ١٠٣ ، الاستبصار : ١ / ٢٧٠ الحديث ٩٧٧ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٢٠٤ الحديث ٤٩٢٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٤١ الحديث ٦٥٧ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٠ الحديث ٨٨ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٤ الحديث ٩٥٣ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٨٥ الحديث ٤٨٦٢.
(٣) في (ز ٣) زيادة : ذهاب.
(٤) المغني لابن قدامة ١ / ٢٣٠ و ٢٣١ المسألة ٥٢٦.
(٥) وسائل الشيعة : ٤ / ١٨٣ الباب ١٧ من أبواب المواقيت.
(٦) الكافي : ٣ / ٢٨٠ ذيل الحديث ٩ ، المبسوط : ١ / ٧٤.