الإشارة إلى دليلهم وفساده (١).
قوله : (وقيل : ربع الليل).
القائل هو الشيخ في أكثر كتبه (٢) ، وابن حمزة ، وأبو الصلاح على ما قيل (٣).
ومستندهم رواية عمر بن يزيد ، عن الصادق عليهالسلام : عن وقت المغرب ، قال : «إذا كان أرفق بك ، وأمكن لك في صلاتك وكنت في حوائجك فلك أن تؤخّرها إلى ربع الليل» (٤) ربّما ورد من استحباب تأخير المغرب في المزدلفة ، وإن صادف ربع الليل (٥) ، والجواب عنهما ظاهر بما ذكرناه.
قوله : (وقيل). إلى آخره.
القائل مجهول ، إذ حكاه في «المبسوط» عن بعض علمائنا (٦) ، والموثّق موثّقة عبيد بن زرارة ، عن الصادق عليهالسلام : «لا تفوت صلاة النهار حتّى تغيب الشمس ولا صلاة الليل حتّى يطلع الفجر» (٧).
وأمّا الصحيحان فصحيحة عبد الله بن سنان عن الصادق عليهالسلام ، قال : «إن نام رجل أو نسي أن يصلّي المغرب والعشاء ، فإن استيقظ قبل الفجر قدر ما يصلّيهما
__________________
(١) راجع! الصفحة : ٤٠٠ و ٤٠٥ من هذا الكتاب.
(٢) المبسوط : ١ / ٧٥ ، النهاية للشيخ الطوسي : ٥٩.
(٣) نقل عنهما في مختلف الشيعة : ٢ / ٢٠ و ٢١ ، لاحظ! الوسيلة إلى نيل الفضيلة : ٨٣ ، الكافي في الفقه : ١٣٧.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٥٩ الحديث ١٠٣٤ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٧ الحديث ٩٦٤ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٩٥ الحديث ٤٩٠٢.
(٥) المقنع : ٢٧١ ، مستدرك الوسائل : ١٠ / ٤٩ الحديث ١١٤١٩.
(٦) لاحظ! المبسوط : ١ / ٧٥.
(٧) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٥٦ الحديث ١٠١٥ ، الاستبصار : ١ / ٢٦٠ الحديث ٩٣٣ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٥٩ الحديث ٤٧٩٨.