الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان قامة وكان إذا مضى من فيئه ذراع صلّى الظهر ، وإذا مضى من فيئه ذراعان صلّى العصر». إلى أن قال ابن مسكان : وحدّثني بالذراع والذراعين سليمان بن خالد وأبو بصير المرادي وحسين صاحب القلانس وابن أبي يعفور ومن لا احصيه منهم (١) ، انتهى.
ووردت الأخبار المعتبرة الكثيرة بالذراع والذراعين (٢) ، وعن الحلبي أيضا عن الصادق عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يصلّي الظهر على ذراع والعصر على نحو ذلك» (٣).
ويحتمل أن يكون المراد من القامة ، قامة رحل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أي الذراع ، لأنّ قامة الرحل (٤) كانت ذراعا ، ولما ورد في أخبار كثيرة من تفسير القامة بالذراع.
مثل رواية أبي بصير عن الصادق عليهالسلام أنّه قال له : كم القامة؟ فقال : «ذراع ، إنّ قامة رحل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت ذراعا» (٥). إلى غير ذلك من الأخبار (٦).
فيرجع حينئذ أخبار الذراع والذراعين إلى ظلّ كلّ شيء مثله.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩ الحديث ٥٥ ، الاستبصار : ١ / ٢٥٠ الحديث ٨٩٩ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٤١ الحديث ٤٧٤٣ و ٤٧٤٤.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٤ / ١٤٠ الباب ٨ من أبواب المواقيت.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٤٨ الحديث ٩٨٧ ، الاستبصار : ١ / ٢٥٣ الحديث ٩١٠ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٤٧ الحديث ٤٧٦٤.
(٤) الرحل : رحل البعير كالسرج ، (مجمع البحرين : ٥ / ٣٨١).
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٣ الحديث ٦٦ ، الاستبصار : ١ / ٢٥١ الحديث ٩٠٢ ، وسائل الشيعة : ٤ / ١٤٥ الحديث ٤٧٥٦ مع اختلاف يسير.
(٦) راجع! وسائل الشيعة : ٤ / ١٤٠ الباب ٨ من أبواب المواقيت.