«الثلث الباقي» ، ولم يذكر رواية المروزي (١) ، مع أنّها لو كانت ضعيفة لكانت منجبرة بفتاوى الأصحاب ، وظاهر الآية والروايات الاخر.
وكذا الحال في رواية مرازم ، مع أنّ الظاهر أنّ هارون هذا هو ابن مسلم.
وفي الصحيحة هو الثلث الباقي ، كما ذكرنا ، وذكر في بعض النسخ المعتبرة ودلّ عليه الفتاوى ، مع أنّه أوفق بما ذكر قبله ، إذ سأله عن ساعات الوتر ، فقال : «أحبّها إليّ الفجر الأوّل» (٢).
قوله : (ووقت). إلى آخره.
اختلف الأصحاب في أوّل وقتهما ، فعن الشيخ رحمهالله وقتهما عند الفراغ من صلاة الليل (٣) ، وهو اختيار ابن إدريس وعامّة المتأخّرين (٤).
وعن المرتضى أنّه طلوع الفجر الأوّل (٥) ، ونحوه قال الشيخ في «المبسوط» (٦).
وأمّا الأخبار ففي كثير من الصحاح : «احشوا بهما صلاة الليل» (٧) ، ولذا اشتهرتا بالدسّاسين ، لأنّه يدسّ بهما في صلاة الليل ، وفي كثير من الأخبار أنّهما من تتمّة صلاة الليل (٨).
__________________
(١) وسائل الشيعة : ٤ / ٢٤٨ الحديث ٥٠٥٨.
(٢) وسائل الشيعة : ٤ / ٢٧٢ الحديث ٥١٣٩.
(٣) النهاية للشيخ الطوسي : ٦١.
(٤) السرائر : ١ / ١٩٥ ، مختلف الشيعة : ٢ / ٣٦ ، ذكرى الشيعة : ٢ / ٣٧٥ ، مدارك الأحكام : ٣ / ٨٣.
(٥) نقل عنه العلّامة في مختلف الشيعة : ٢ / ٣٦.
(٦) المبسوط : ١ / ٧٦.
(٧) وسائل الشيعة : ٤ / ٢٦٣ الباب ٥٠ من أبواب المواقيت.
(٨) وسائل الشيعة : ٤ / ٢٦٤ و ٢٦٥ الحديث ٥١٠٩ و ٥١١٠ و ٥١١٤.