واجب ، كما لا يخفى ، ولما ورد عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «تعاهدوا نعالكم عند أبواب مساجدكم» (١).
وما ورد من قولهم عليهمالسلام : «جنّبوا مساجدكم المجانين والصبيان واجعلوا مطاهركم على أبواب مساجدكم» (٢).
ومرّ في مبحث الاستحاضة (٣) ومبحث تيمّم المجنب للخروج عن المسجدين (٤) ما يشير إلى ذلك.
وفي «التهذيب» بسنده المعتبر إلى علي بن أسباط ، عن بعض رجاله ، عن الصادق عليهالسلام [قال : «جنّبوا مساجدكم البيع والشراء ، والمجانين والصبيان ..»] (٥) ، و [عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم] «جنّبوا مساجدكم النجاسة» (٦) وهي منجبرة بالشهرة العظيمة وما أشرنا إليه من الآيات والأخبار.
وأمّا الإجماع ، فعن الشيخ رحمهالله في «الخلاف» : أنّه لا خلاف في أنّ المساجد يجب أن تجنّب النجاسة (٧) ، وعن ابن إدريس رحمهالله : أنّه إجماع الامّة عليه (٨) ، وعن الشهيد : الظاهر أنّه إجماعي (٩).
ويؤيّده إجماع المسلمين في الأعصار والأمصار على منع دخول الكفّار.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٥٥ الحديث ٧٠٩ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٢٩ الحديث ٦٤٠٩.
(٢) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٥٤ الحديث ٧٠٢ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٣٣ الحديث ٦٤٢٠ مع اختلاف يسير.
(٣) راجع! الصفحة : ٢٤٧ و ٢٤٨ (المجلّد الأوّل) من هذا الكتاب.
(٤) راجع! الصفحة : ٢٠٠ (المجلّد الرابع) من هذا الكتاب.
(٥) تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٤٩ الحديث ٦٨٢ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٢٣٣ الحديث ٦٤١٩.
(٦) وسائل الشيعة : ٥ / ٢٢٩ الحديث ٦٤١٠.
(٧) الخلاف : ١ / ٥١٨ المسألة ٢٦٠.
(٨) السرائر : ١ / ١٦٣.
(٩) ذكرى الشيعة : ٣ / ١٢٩.