وبالجملة ، كلّ ما نقول في المقام نقول في الجمعة وغيرها ، وكلّ ما نقول فيها نقول في المقام.
ثمّ اعلم! أنّ الظاهر أنّ التكبيرات السبعة كلّها بالهيئة المذكورة ، لا خصوص تكبيرة الإحرام ، بل تكبيرات الصلاة كلّها كذلك ، بل مرّ أنّ التكبير في الأذان جزم ، ومرّ ما ذكرنا هناك.
فما ذكر في «المدارك» بقوله : وأمّا همزة «الله» فإنّها (١) .. إلى آخره ، فيه ما فيه.
وبالجملة ، الأمر كما ذكر ، من كون التكبير على الوجه المنقول بالوجه الذي ذكرناه ، والظاهر كونه إجماعيّا ، وخروج ابن الجنيد غير مضرّ.
وروى الصدوق في أماليه عن الحسن بن علي عليهماالسلام ، فيما أجاب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم النفر من اليهود : «إنّ الله أكبر أعلى الكلمات وأحبّها إلى الله عزوجل ، يعني أنّه ليس شيء أكبر منّي ، لا يفتتح الصلاة إلّا بها لكرامتها على الله عزوجل ، وهو الاسم الأكرم» (٢) ، انتهى.
فممّا ذكر ظهر بطلان الصلاة بالإخلال بحرف منها ولو سهوا ، وكذا زيادة حرف ، وكذا بتغيير أو تبديل ، وكذا زيادة كلمة فيها وإن كانت مناسبة لها ، مثل أن يقول : الله تعالى أكبر ، والله الجليل أكبر ، إلى غير ذلك من أمثاله.
وكذا لو يقول : الله أكبر من كلّ شيء ، أو من أن يوصف ، وإن كان ذلك هو المراد من الله أكبر ، وكذلك الازدياد في أوّلها ، وكذلك لو أخلّ بالموالاة والمتابعة العرفيّة ، بأنّ قال : الله ، ثمّ سكت ، بما ينافي المتابعة العرفيّة ، ثمّ قال : أكبر.
__________________
(١) مدارك الأحكام : ٣ / ٣١٩.
(٢) أمالي الصدوق : ١٥٨ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٢ الحديث ٧٢١٦ مع اختلاف يسير.