إذا كبّرت ، وإذا رفعت رأسك من الركوع ، وإذا سجدت ، فإنّه صلاتنا وصلاة الملائكة في السماوات فإنّ لكلّ شيء زينة ، وزينة الصلاة رفع الأيدي عند كلّ تكبيرة» (١) الحديث.
هذا ، مضافا إلى الإجماعين المنقولين.
فعلى هذا كيف يقول المصنّف : إنّه لا يتعلّق بالتكبير بل هو مستحبّ آخر بعد ما استقوى رأي السيّد والإسكافي؟!
وأمّا الخبر الذي يظهر منه ما ذكره المصنّف هو صحيحة معاوية بن عمّار ، قال : رأيت الصادق عليهالسلام يرفع يديه إذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع ، وإذا سجد وإذا رفع رأسه من السجود (٢).
وصحيحة ابن مسكان عنه عليهالسلام قال : في الرجل يرفع يده كلّما أهوى للركوع والسجود وكلّما رفع رأسه من ركوع أو سجود ، قال : «هي العبوديّة» (٣).
وفي «المدارك» نسب إلى ابن بابويه وصاحب الفاخر العمل بمضمونهما (٤) ، لكن في «المعتبر» ادّعى أنّ مذهب علمائنا عدم الاستحباب كذلك (٥).
وفي «الذكرى» استقرب الاستحباب ، ومع ذلك قال : وعليه جماعة من العامّة (٦).
__________________
(١) مجمع البيان : ٦ / ٢٥٣ (الجزء ٣٠) ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٩ الحديث ٧٢٦٢ ، ٣٠ الحديث ٧٢٦٣ مع اختلاف يسير.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٥ الحديث ٢٧٩ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٩٦ الحديث ٨٠١٠.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٥ الحديث ٢٨٠ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٢٩٧ الحديث ٨٠١١.
(٤) مدارك الأحكام : ٣ / ٣٩٦ ، لاحظ! الهداية : ١٦٣.
(٥) المعتبر : ٢ / ١٩٨ و١٩٩.
(٦) ذكرى الشيعة : ٣ / ٣٨٠.