الرواية (١).
قوله : (والابتداء). إلى آخره.
هذا هو المشهور ، بل في «المعتبر» أنّه قول علمائنا (٢) ، ولأنّه لا يتحقّق رفعهما بالتكبير إلّا كذلك ، يعني أنّه ورد في الأخبار : «ارفع يديك بالتكبير» (٣) ، فلا بدّ أن يكون بالتكبير رافعا يعني من أوّله إلى آخره ، كما هو مقتضى العبارة ، لا أن يكون ببعضه رافعا وببعضه الآخر خافضا ، أو غير متحرّك ، أو متحرّكا إلى غير جهة الفوق ، إذ لا يصدق حينئذ كون الرفع بالتكبير مطلقا.
أقول : هذه العبارة وردت في صحيحتي زرارة السابقتين (٤) ، ونظيرها عبارة صحيحة ابن سنان السابقة (٥) ، وكذا عبارة كصحيحة زرارة السابقة وغيرها ممّا هو ظاهر في كون التكبير رافع اليد ، وما دام التكبير يكون في الرفع ، وكذلك ظاهر عبارات «العلل» (٦) كما لا يخفى وكذلك عبارة رواية جميل (٧).
لكن عبارات باقي الأخبار السابقة صالحة لأن يكون التكبير مع رفع أو يكون الرفع بعده ، مثل قول الراوي : رأيت الصادق عليهالسلام إذا كبّر رفع يديه أو يرفع (٨) ، لكن الظاهر كون المراد منها أيضا هو الأوّل ، بل إرادة الثاني مقطوع
__________________
(١) ذكرى الشيعة : ٣ / ٢٥٩ و٢٦٠ ، لاحظ! المقنعة : ١٠٣ ، المهذّب : ١ / ٩٢ ، السرائر : ١ / ٢١٦.
(٢) المعتبر : ٢ / ٢٠٠.
(٣) لاحظ! وسائل الشيعة : ٥ / ٣٥٢ الحديث ٦٧٧٠ ، ٤٦١ و٤٦٢ الحديث ٧٠٧٩.
(٤) وسائل الشيعة : ٥ / ٤٦١ الحديث ٧٠٧٩ ، ٦ / ٢٩٥ الحديث ٨٠٠٨.
(٥) وسائل الشيعة : ٦ / ٢٧ الحديث ٧٢٥٣.
(٦) علل الشرائع : ١ / ٢٦٤ الحديث ٩.
(٧) وسائل الشيعة : ٦ / ٣٠ الحديث ٧٢٦٦.
(٨) وسائل الشيعة : ٦ / ٢٦ و٢٧ الحديث ٧٢٥٠ و٧٢٥٥.