قوله : (يتخيّر). إلى آخره.
أجمع علماؤنا على التخيّر المذكور ، ونقل الإجماع جماعة (١) ، والأخبار به متواترة (٢).
واختلفوا في قدره وكيفيّته ، فالشيخ في «النهاية» و «الاقتصاد» على أنّه ثلاث مرّات : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر» (٣) ، فيكون اثنتي عشر تسبيحة ، وهو الظاهر عن ابن أبي عقيل ، لأنّه قال : يقول : «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر» سبعا ، أو خمسا ، وأدناه ثلاثا في كلّ ركعة (٤).
ونسب ذلك إلى الصدوق أيضا ، حيث ذكر في «الفقيه». كذلك (٥) ، في النسخة المشهورة المتداولة ، وإن كان بعض النسخ بحذف «الله أكبر» ، موافقا للرواية التي رواها في باب صلاة الجماعة منه (٦).
ويؤيّد الأوّل مضافا إلى الشهرة كون طريقته رحمهالله على وفق «الفقه الرضوي» (٧) ، بل كثيرا ما عبارته عين عبارة «الفقه الرضوي».
وصرّح بذلك جدّي العلّامة المجلسي رحمهالله (٨) ، بل في الظنّ أنّ إسقاط التكبيرة في النسخة النادرة من اجتهاد بعض أراد التوفيق بين كلاميه.
__________________
(١) مختلف الشيعة : ٢ / ١٤٥ ، روض الجنان : ٢٦١ ، مدارك الأحكام : ٣ / ٣٤٤.
(٢) لا حظ! وسائل الشيعة : ٦ / ١٠٧ الباب ٤٢ من أبواب القراءة في الصلاة.
(٣) النهاية للشيخ الطوسي : ٧٦ ، الاقتصاد : ٢٦١.
(٤) نقل عنه في مختلف الشيعة : ٢ / ١٤٥ و١٤٦.
(٥) نسب إليه الخونساري في تعليقاته على شرح اللمعة الدمشقية : ٢٧٣ ، لاحظ! من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٠٩.
(٦) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٥٦ الحديث ١١٥٨.
(٧) الفقه المنسوب للإمام الرضا عليهالسلام : ١٠٥ ، مستدرك الوسائل : ٤ / ٢٠٢ الحديث ٤٤٩٢.
(٨) روضة المتّقين : ١ / ١٧.