تسبيحات». وعلى هذا الوجه نقلها في «المعتبر» و «المنتهى» من كتاب حريز (١).
وفي «السرائر» و «المنتهى» تتمّة لها ، وهي هذه : «وإن كنت خلف إمام فلا تقرأنّ شيئا في الأوّلتين وأنصت لقراءته ، ولا تقولنّ شيئا في الأخيرتين ، فإنّ الله عزوجل يقول (وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ) يعني في الفريضة خلف الإمام (فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا) (٢) والاخريان تبع الأوّلتين» (٣).
وفي «الفقيه» هذه التتمّة مرويّة أيضا في صحيحة زرارة ، عن الباقر عليهالسلام (٤). وفيه بدل قوله : «لا تقولنّ» «لا تقرأنّ» ، فذكر فيها ثلاث مرّات النهي عن القراءة ، كلّ واحدة مؤكّدة بنون التأكيد ، مرّتان للأخيرتين ومرّة للأولتين ، وعلى نسخة «ولا تقولنّ» تصير المفسدة أشدّ.
ومع ذلك يحتمل أن يكون المراد التسبيحات الأربع ثلاث مرّات جمعا بين الأخبار ، بأن يكون المراد ممّا ذكر هو التسبيحات الأربع ، ترك «الله أكبر» مسامحة ، كما سيجيء نظيره في ذكر الركوع والسجود ، أو يكون ترك سهوا من الكاتب ، أو حال الكتابة ، وأنّ قوله : «تكمله تسع تسبيحات» من بعض الرواة على حسب فهمه.
مع أنّ قوله عليهالسلام : «فإنّ الله». إلى آخره شاهد على إرادة الجهريّة خاصّة ، مع أنّ النهي عن القراءة مطلق فيها ، وهذا أيضا حزازة اخرى ، فتأمّل!
وبالجملة ، هذه الصحيحة مع جميع ما عرفت ممّا هو فيها كيف تكون حجّة ، حتّى تجعل معارضة لأدلّة كثيرة وصحاح غير عديدة؟ سيّما وأن تغلب عليها ، كما
__________________
(١) المعتبر : ٢ / ١٨٨ ، منتهى المطلب : ٥ / ٧٧.
(٢) الأعراف (٧) : ٢٠٤.
(٣) مستطرفات السرائر : ٧١ الحديث ٢ ، منتهى المطلب : ٥ / ٧٧.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٥٦ الحديث ١١٦٠.