ويسبّح في الأخيرتين منها على نحو من صلاته العشاء (١).
بل ظهر من الأخبار أفضليّة التسبيح بالنسبة إلى الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان صلىاللهعليهوآلهوسلم إماما (٢).
وما ورد من أنّ القراءة في الأوّلتين والتسبيح في الأخيرتين للفرق بين الفرض من الله ومن الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (٣).
ومرّ أيضا صحيحة عبيد بن زرارة ، حيث أمر فيها بالتسبيح والتحميد والاستغفار ، وقال عليهالسلام : «وإن شئت فاتحة الكتاب فإنّها تحميد ودعاء» (٤). فلا حظ أمثال هذه الروايات.
وحجّة القول بأفضليّة القراءة للإمام صحيحة منصور بن حازم عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا كنت إماما فاقرأ في الركعتين الأخيرتين بفاتحة الكتاب ، وإن كنت وحدك فيسعك فعلت أو لم تفعل» (٥).
وصحيحة معاوية بن عمّار عن الصادق عليهالسلام : عن القراءة خلف الإمام في الركعتين الأخيرتين ، فقال : «الإمام يقرأ بفاتحة الكتاب ، ومن خلفه يسبّح ، فإذا كنت وحدك فاقرأ فيهما وإن شئت فسبّح» (٦).
وصحيحة ابن سنان عن الصادق عليهالسلام قال : «يجزيك التسبيح في الأخيرتين».
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٩٧ الحديث ٣٦٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٢٥ الحديث ٧٥١٧ مع اختلاف يسير.
(٢) وسائل الشيعة : ٦ / ١٢٣ الحديث ٧٥١١.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٠٢ الحديث ٩٢٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٢٤ الحديث ٧٥١٢.
(٤) وسائل الشيعة : ٦ / ١٠٨ الحديث ٧٤٦٧.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٩٩ الحديث ٣٧١ ، الاستبصار : ١ / ٣٢٢ الحديث ١٢٠٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٢٦ الحديث ٧٥١٩.
(٦) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٩٤ الحديث ١١٨٥ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٠٨ الحديث ٧٤٦٨.