وفي «القواعد» : يستحب التوجّه أمام القراءة والتعوّذ بعده ، في أوّل ركعة (١) ، انتهى.
وفي كصحيحة زرارة السابقة ـ في بحث رفع اليدين في التكبيرات الافتتاحيّة والأدعية بينها ، بعد دعاء التوجّه ـ أنّه قال عليهالسلام : «ثمّ تعوّذ بالله من الشيطان الرجيم ثمّ اقرأ فاتحة الكتاب» (٢).
وفي «الفقيه» بعد ذلك الدعاء : «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم» وبعده : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٣).
والرواية المفيدة للجهر هي رواية حنان بن سدير قال : صلّيت خلف أبي عبد الله عليهالسلام فتعوّذ بإجهار ثمّ جهر بـ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (٤). وهي مرويّة في «الكافي» و «التهذيب».
وروى أيضا بسنده إلى فرات بن الأحنف عن الباقر عليهالسلام يقول : «أوّل كتاب نزل من السماء (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فإذا قرأت (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فلا تبالي أن لا تستعيذ ، وإذا قرأت (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) سترتك فيما بين السماء والأرض» (٥) ، ويظهر من هذه الرواية استحبابها.
ومرّ في بحث التكبيرات الافتتاحيّة رواية دالّة على أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يكبّر واحدة ، ويقرأ (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، وباقي الحمد (٦).
__________________
(١) قواعد الأحكام : ١ / ٣٣.
(٢) وسائل الشيعة : ٦ / ٢٤ الحديث ٧٢٤٧ مع اختلاف يسير.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٩٩ الحديث ٩١٧.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٨٩ الحديث ١١٥٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١٣٤ الحديث ٧٥٤٥ ، تنبيه : لم نعثر عليها في الكافي.
(٥) الكافي : ٣ / ٣١٣ الحديث ٣ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٥٩ الحديث ٧٣٤٣.
(٦) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٠٠ الحديث ٩٢١ ، وسائل الشيعة : ٦ / ١١ الحديث ٧٢١٥.