ويدلّ على عدم الوجوب أيضا الأخبار التي مرّت في بدء الأذان والصلاة (١) ، ورواية حمّاد المشهورة (٢) ، وكذا رواية زرارة المشهورة (٣) ، وغير ذلك من الأخبار.
قوله : (ولها صورتان مشهورتان).
هما : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وأعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، والاولى وردت في أخبارنا في خطبة صلاة عيد الفطر لعليّ عليهالسلام ، وكذا في خطبته لصلاة عيد الأضحى (٤).
قال في «المنتهى» : صورة التعوّذ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، لأنّه لفظ القرآن ، ولو قال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، قال الشيخ : كان جائزا ، لقوله تعالى (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (٥) ، انتهى (٦).
وفي «الغوالي» بسنده إلى ابن مسعود قال : قرأت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقلت : أعوذ بالله السميع العليم ، فقال لي : «يا بن أمّ عبد ، قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، هكذا أقرأنيه جبرئيل» (٧).
وهذه أقرب إلى ما ظهر من القرآن.
وأمّا مستند أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم فقد عرفته (٨).
__________________
(١) لاحظ! وسائل الشيعة : ٥ / ٤١٣ الباب ١٩ من أبواب الأذان والإقامة.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٩٦ الحديث ٩١٦ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٥٩ الحديث ٧٠٧٧.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٩٩ الحديث ٩١٨ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٢١ الحديث ٧٢٤١.
(٤) من لا يحضره الفقيه. ١ / ٣٢٧ الحديث ١٤٨٦ ، ٣٣٠ الحديث ١٤٨٧.
(٥) النحل (١٦) : ٩٨.
(٦) منتهى المطلب : ٥ / ٤١ ، لاحظ! المبسوط : ١ / ١٠٤.
(٧) عوالي اللآلي : ٢ / ٤٧ الحديث ١٢٤ ، مستدرك الوسائل : ٤ / ٢٦٥ الحديث ٤٦٥٨.
(٨) راجع! الصفحة : ٤٠٠ من هذا الكتاب.