الشيعة ومذهب أهل البيت عليهمالسلام (١) ، انتهى.
وصحيحة صفوان قال : صلّيت خلف الصادق عليهالسلام أيّاما فكان إذا كانت صلاة لا يجهر فيها جهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وكان يجهر في السورتين جميعا (٢).
وفي صحيحته الاخرى كما ذكر ، مع زيادة قوله : «وأخفى ما سوى ذلك» (٣).
ورواية الكاهلي قال : صلّى بنا الصادق عليهالسلام في مسجد بني كاهل فجهر مرّتين ببسم الله الرحمن الرحيم (٤). فظاهر أنّه في الاخفاتيّة.
ورواية الثمالي عن علي بن الحسين عليهالسلام : «إنّ الصلاة إذا اقيمت جاء الشيطان إلى قرين الإمام فيقول : هل ذكر ربّه؟ فإن قال : نعم ، ذهب ، وإن قال : لا ، ركب على كتفيه ، وكان إمام القوم حتّى ينصرفوا» فقلت : [جعلت فداك ،] أليس يقرءون القرآن؟ فقال : «[بلى] ليس حيث تذهب [يا ثمالي] ، إنّما هو الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم» (٥).
وفي رواية رجاء بن أبي ضحّاك : إنّ الرضا عليهالسلام كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلوات الليل والنهار (٦).
والصدوق حكم بصحّة هذه الرواية (٧) ، وأنّها تكون حجّة في مسألة قراءة
__________________
(١) كشف الغمّة : ١ / ٤٣.
(٢) الكافي : ٣ / ٣١٥ الحديث ٢٠ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٧٤ الحديث ٧٣٨٤.
(٣) تهذيب الأحكام : ٢ / ٦٨ الحديث ٢٤٦ ، الاستبصار : ١ / ٣١٠ الحديث ١١٥٤ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٥٧ الحديث ٧٣٣٦.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٨٨ الحديث ١١٥٥ ، الاستبصار : ١ / ٣١١ الحديث ١١٥٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٥٧ الحديث ٧٣٣٩.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٩٠ الحديث ١١٦٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٧٥ الحديث ٧٣٨٧.
(٦) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ١٩٦ الحديث ٥ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٧٦ الحديث ٧٣٩٠ مع اختلاف يسير.
(٧) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٠٢ الحديث ٩٢٣ ، تنبيه : قال في مقدمته (الصفحة : ٣) بل قصدت إلى ايراد ما افتى به واحكم بصحته ، فهذا هو الحكم بالصحّة.