إلى آخره ، واستحباب الإجهار بالكلّ أيضا.
وفي «الذكرى» : خرج المأموم ، لما ورد من استحباب عدم إجهاره في كلّ ما يقول (١).
وفي «الذخيرة» : ولو قيل باستحباب التحميد خاصّة للمأموم لم يكن بعيدا ، لصحيحة جميل بن درّاج عن الصادق عليهالسلام أنّه سأله : ما يقول الرجل خلف الإمام إذا قال : سمع الله لمن حمده؟ قال عليهالسلام : «يقول : الحمد لله ربّ العالمين ويخفض من الصوت» (٢) ، إذ الظاهر أنّ ضمير قال يرجع إلى الإمام.
ثمّ قال : لكن في «الذكرى» : عن الحسين بن سعيد بإسناده إلى ابن مسلم عن الصادق عليهالسلام : «إذا قال الإمام : سمع الله لمن حمده ، قال من خلفه : ربّنا لك الحمد ، وإذا كان إماما أو غيره قال : سمع الله لمن حمده الحمد لله ربّ العالمين» (٣) ، انتهى (٤).
وغير خفيّ يكون ذلك محمولا على التقيّة ، لكونه من شعار العامّة ، وإن قال الشيخ : لو قال ذلك لم يفسد صلاته (٥) ، لكونه فرع التحميد ، وإن كان المنقول عن أهل البيت عليهمالسلام أولى.
وفيه ، أنّه ورد منهم عليهمالسلام المنع عن أمثال ذلك (٦) ، كما أشرنا إليه مكرّرا ، ولذا نسب في «المنتهى» إلى أصحابنا أولويّة الترك (٧) ، بل ربّما يظهر من بعض الأخبار
__________________
(١) ذكرى الشيعة : ٣ / ٣٧٨.
(٢) الكافي : ٣ / ٣٢٠ الحديث ٢ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٢٢ الحديث ٨٠٨٤ مع اختلاف يسير.
(٣) ذكرى الشيعة : ٣ / ٣٧٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٢٢ الحديث ٨٠٨٧ مع اختلاف يسير.
(٤) ذخيرة المعاد : ٢٨٤.
(٥) المبسوط : ١ / ١١٢.
(٦) انظر! وسائل الشيعة : ٢٧ / ١٠٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.
(٧) منتهى المطلب : ٥ / ١٤٠.