وفيه مضافا إلى ما عرفت أنّ النهدي هو الهيثم المذكور ، لأنّ الراوي عنه محمّد بن علي بن محبوب. وفي الرجال ذكروا أنّه الراوي عنه (١).
مع أنّ حمل المطلق على المقيّد ، وكون الأخبار يبيّن بعضها بعضا ليس بنادر ، بل منصوص عليه. والمدار في الفقه عليه.
مع أنّك عرفت أنّ وجوب العمل بظاهر الصحيحة مقطوع بفساده ، يدلّ عليه وجوه من الأدلّة أشرنا إلى كثير منها.
ثمّ اعلم! أنّه نقل عن الشهيد أنّه منع عن الارتفاع مقدار أربع أصابع مضمومة (٢) ، ولم نطّلع على مأخذه.
فرع : إذا وقع جبهته على مرتفع أزيد من لبنة ، قيل : يجرّها إلى المساوي المذكور حتّى لا يقع زيادة سجدة (٣).
ولصحيحة معاوية بن عمّار عن الصادق عليهالسلام قال : «إذا وضعت جبهتك على نبكة فلا ترفعها ولكن جرّها على الأرض» (٤).
هذا إذا أمكنه الجرّ ، وإلّا رفع رأسه ووضع في المساوي ، لرواية حسن بن حمّاد أنّه قال للصادق عليهالسلام : [أسجد] فتقع جبهتي على الموضع المرتفع ، قال : «ارفع رأسك ثمّ ضعه» (٥).
__________________
(١) رجال النجاشي : ٤٣٧ ، جامع الرواة : ٢ / ٣١٨ ، منهج المقال : ٣٦٨.
(٢) لم نعثر عليه في مظانّه.
(٣) مدارك الأحكام : ٣ / ٤٠٨.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٣٣ الحديث ٣ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٠٢ الحديث ١٢٢١ ، الاستبصار : ١ / ٣٣٠ الحديث ١٢٣٨ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٥٣ الحديث ٨١٦٤.
(٥) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٠٢ الحديث ١٢١٩ ، الاستبصار : ١ / ٣٣٠ الحديث ١٢٣٧ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٣٥٤ الحديث ٨١٦٧.