قوله : (أن يدعو). إلى آخره.
في صحيحة أبان وابن وهب عن الصادق عليهالسلام : «إذا قمت إلى الصلاة فقل : اللهمّ إنّي اقدّم إليك محمّدا صلىاللهعليهوآلهوسلم بين يدي حاجتي وأتوجّه به إليك فاجعلني به وجيها عندك في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين ، واجعل صلاتي به مقبولة ، وذنبي به مغفورا ، ودعائي به مستجابا ، إنّك أنت الغفور الرحيم» (١).
ورواها الصدوق مرسلا من دون تفاوت (٢) ، والكليني مرفوعا بتفاوت (٣) ، والصدوق أيضا مرسلا بتفاوت أزيد (٤).
قوله : (كما في الصحيح).
هو صحيحة حماد بن عيسى ، عن الصادق عليهالسلام قال له يوما : «يا حمّاد ، تحسن أن تصلّي؟» فقال له : أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة ، قال : «لا عليك يا حمّاد قم فصل» فقام فصلّى ، فقال : «يا حمّاد ، لا تحسن أن تصلّي ، ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستّون سنة أو سبعون فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامّة؟» ، فقلت : جعلت فداك ، فعلّمني الصلاة ، فقام عليهالسلام مستقبل القبلة منتصبا فأرسل يديه جميعا على فخذيه قد ضمّ أصابعه وقرّب بين قدميه حتّى كان بينهما قدر ثلاثة أصابع مفرجات ، واستقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرّفهما عن القبلة وقال بخشوع : الله أكبر» (٥) الحديث ، ويأتي تمام البقيّة.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٢٨٧ الحديث ١١٤٩ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٥٠٩ الحديث ٧١٩٠.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٩٧ الحديث ٩١٧.
(٣) الكافي : ٢ / ٥٤٤ الحديث ٢.
(٤) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٣٠٦ الحديث ١٤٠١.
(٥) الكافي : ٣ / ٣١١ الحديث ٨ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ٨١ الحديث ٣٠١ وسائل الشيعة : ٥ / ٤٥٩ الحديث