إلى آخر ما قال.
وفي رواية غياث بن إبراهيم : «لا تجاوز بطرفك في الصلاة موضع سجودك» (١).
ونقل أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم جعل نظره موضع سجوده لمّا نزل قوله تعالى (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) (٢) (٣).
ثمّ اعلم! أيضا أنّه ورد في صحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام : «إذا قمت في الصلاة فعليك بالإقبال على صلاتك فإنّما يحسب لك منها ما أقبلت عليه ، ولا تعبث فيها بيديك ولا برأسك ولا بلحيتك ، ولا تحدّث نفسك ، ولا تتثاءب ، ولا تتمطّ ، ولا تكفّر فإنّما يفعل ذلك المجوس» ـ إلى أن قال : ـ ولا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا فإنّها من خلال النفاق» (٤) الحديث.
وفي كالصحيح عن الصادق عليهالسلام : «إذا دخلت في صلاتك فعليك بالتخشّع والإقبال على صلاتك ، فإنّ الله تعالى يقول (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ) (٥)» (٦).
وعنه عليهالسلام المنع من الصلاة حال سكر النوم وغير النوم ، كما قال تعالى (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى) (٧) (٨).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٢٦ الحديث ١٣٣٤ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٥١٠ الحديث ٧١٩٢.
(٢) المؤمنون (٢٣) : ٢.
(٣) التبيان : ٧ / ٣٤٨ ، مجمع البيان : ٤ / ١٣٥ (الجزء ١٨).
(٤) الكافي : ٣ / ٢٩٩ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٦٣ الحديث ٧٠٨١.
(٥) المؤمنون (٢٣) : ٢.
(٦) الكافي : ٣ / ٣٠٠ الحديث ٣ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٧٣ الحديث ٧٠٩٦ مع اختلاف يسير.
(٧) النساء (٤) : ٤٣.
(٨) الكافي : ٣ / ٣٧١ الحديث ١٥ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ٢٥٨ الحديث ٧٢٢ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٢٣٤ الحديث ٩٢٠٣ نقل بالمضمون.