الجزء الثامن والعشرون
سورة المجادلة
هى مدنية وعدة آيها ثنتان وعشرون ، نزلت بعد سورة المنافقين.
ووجه اتصالها بما قبلها :
(١) أن الأولى ختمت بفضل الله ، وافتتحت هذه بما هو من هذا الوادي.
(٢) أنه ذكر فى مطلع الأولى صفاته الجليلة ومنها الظاهر والباطن ـ وذكر فى مطلع هذه أنه سمع قول المجادلة التي شكت إليه تعالى.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها وَتَشْتَكِي إِلَى اللهِ وَاللهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (١) الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (٢) وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا