ـ شهاب الدين أبو الفتوح يحيى بن حبش السهروردي (المقتول ٥٨٧ ه) صاحب الفلسفة الإشراقية.
ـ أبو الحسن علي بن زيد البيهقي المشهور بابن فندق (المتوفى ٥٦٥ ه) المؤرخ للحكماء ولتاريخ بعض مدن السلاجقة والعالم في النجوم.
هذا غيض من فيض أوردناه دلالة على تلك السعة في الأعلام والعلماء وكثرة التآليف ويبقى السؤال المحيّر لدارسي الحضارات كيف اتفق وقوع ذلك وظهور هذه الكثرة من العلماء مع التخبط السياسي الحاد في السلطنة وضعف الخلافة واشتداد الصراع المذهبي؟
ولعلّ الإجابة عن هذا السؤال ترجع إلى علماء الحضارات ومفلسفي التاريخ إلا أنها ظاهرة ملفتة نعمت خلالها اللغة العربية والبيئة الثقافية بزاد وفير في علوم الشريعة وجمع كبير وتقعيد للغة وحجاج في العقائد وشروح كبرى موسّعة وميسّرة في الحكميات والفلسفة.