يكن لها تاثير في الصغر ولا في العظم فيجب عن ذلك ألا يحدث عظم؛ وايضا فإن النقط يجب ان تتحرك قبل ان يتركب منها العظم حتى تتلاقى وتتماس ، والمتلاقي والمتماس منقسم على ما تبين في السادسة من السماع وان كان انما ينقسم الى غير شيء. فالعظم يتركب من غير عظم ، وكذلك ان انقسم الى اعراض / موجودة مثل ان ينقسم الى الانفصالات التي تحدثها النقط كان العظم ايضا مؤلفا من غير عظم وإذا بطلت هذه الوجوه فواجب ان كان العظم منقسما بكليته معا ان يكون منقسما الى اجزاء لا تتجزأ.
فهذه هي الأشياء التي يحتج بها من يضع ان عظما غير منقسم. والمحالات التي تلزم وجود اعظام غير منقسمة قد فرغ ايضا من ذكرها. فينبغي ان يقال هاهنا في حل هذا الشك ومن أين دخلت عليهم الشبهة في هذا الاستدلال. فنقول انا لسنا ندفع انقسام الجسم بكليته والى غير نهاية من جميع الوجوه ، لكن هو عندنا ممكن من جهة وغير ممكن من جهة. اما الجهة التي هو عندنا بها ممكن فهو الانقسام بالقوة لا الانقسام بالفعل الذي يكون على جميع النقط التي فيه معا ، فانه لو كان ذلك كذلك للزم ضرورة ان ينحل الجسم الى النقط او الى لا شيء ، او يسلمون ان الاعظام الغير منقسمة هي النقط ، وليس يلزم اذا كان منقسما بكليته بالقوة ، أعني على كل نقطة ان يكون منقسما بالفعل كما توهموا. وذلك انه ليس يلزم اذا كانت كل نقطة في الجسم فهي قابلة للانقسام على حد سواء معا. وان كان منقسما