تلخيص الكون والفساد

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تلخيص الكون والفساد

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تلخيص الكون والفساد

تلخيص الكون والفساد

تلخيص الكون والفساد

تحمیل

شارك

فقد بان ان الفرق بين النمو وبين سائر التغايير هو في الأمرين جميعا اعني في الشيء الذي في التغير ، وهو الذي يتنزل منها منزلة الهيولى وفي صورة التغير نفسه.

الفصل الثاني

١٠ ـ قال :

وإذا كان النمو والاضمحلال إنما يكونان في الجسم والعظم ، فقد ينبغي أن ينظر هل نمو الجسد يكون من شيء هو موجود بالفعل جسما أو من شيء هو موجود بالقوة عظما وجسما؟ ولأن هذا القسم الثاني يقال أولا على اثنين ، أحدهما (١) ان يكون الشيء الذي بالقوة عظما وجسما مفارقا للجسم المحسوس ، والثاني ان يكون من جسم محسوس ، وهذا أيضا على ضربين : إما ان يكون في جسم محسوس بذاته مثل الشيء الكامن في الشيء وإما ان يكون فيه بالعرض مثل ما نقول نحن في وجود الهيولى في الأجسام ، فقد ينبغي أن ننظر في واحد واحد من اقسام الذي بالقوة ثم ننظر في القسم الذي بالفعل فنقول : اما ان كان النمو والاضمحلال هيولى مفارقة للجسم المحسوس فقد يلزم ضرورة أما الا يشغل مكانا فيكون إما نقطة وما يجري مجراها ممّا ليس في مكان ، [وإما خلاء] وإما أن يكون جسما غير محسوس. فأما كون النقط مادة للجسم وكون الخلاء موجودا فقد

__________________

١ ـ يراجع هذا التقسيم والظاهر أنّ هناك فرقا بين هذا التقسيم المجمل هاهنا وبين التقسيم المأخوذ به في التحليل.