الفصل الثاني :
٤ ـ قال :
ولما كان اكثر الناس يعتقدون ان التكون شيء والاستحالة شيء غيره ، وان الأجسام تكون وتفسد على جهة الاجتماع والافتراق ، وتستحيل من قبل انها تتغير في الاعراض اللاحقة لها فقد يجب ان نفحص عن الشكوك والاقاويل التي تتضاد في ذلك. فانه ان وضع واضع ان التكون يكون بالاجتماع والافتراق ، لزم عن ذلك وجود الاجزاء التي لا تتجزأ. وقد عددت المحالات التي تلزم عن وجود اجزاء لا تتجزأ في السادسة من / السماع والثالثة من السماء والعالم. وان قلنا ان الكون والفساد ليس هو اجتماعا وافتراقا ، عسر علينا ان / ناتي بالفرق بين الكون والاستحالة. ومبدأ الفحص عن ذلك هو هل الموجودات الطبيعية تتكون وتستحيل وتنمو ويلحقها اضداد هذه من جهة ان مبادئها اعظام غير منقسمة ام ليس يتغير شيء من قبل وجود عظم غير منقسم. وذلك ان الفرق بين الاعتقادات اللازمة في هذه الأشياء عن هذين ليس بيسير. وايضا ان كانت المبادي اعظاما غير منقسمة فهل هي اجسام على مذهب ديمقراطيس ولوقيس ، او سطوح على ما قيل في طيماوس ، فان كلى الرأيين وان كان يلزمهما محالات كثيرة على ما سلف ، فان اقنع القولين هو راى ديمقراطيس ولوقيس وذلك ان هؤلاء قد يمكنهم ان