وفي موضع آخر يقول :
(ونحن عترة نبيك وولد حبيبك محمد صلى الله عليه وآله الذي اصطفيته بالرسالة ..) (١).
ويقول في وصف جيش يزيد في يوم عاشوراء :
(.. فانما انتم طواغيت الامة .. الى ان قال : وقتلة أولاد الانبياء ومبيري عترة الاوصياء) (٢).
وناشدهم فقال :
(انشدكم الله هل تعرفوني؟ قالوا : نعم انت ابن رسول الله وسبطه) (٣).
وهكذا الامام يحاول في كل مقام وكلما سنحت له الفرصة ان يعطي الامة البرهان انه الوصي تارة وانه ابن النبي صلى الله عليه وآله اخرى وانهم يتبعون المفسدين والطواغيت الذين حرموا حلال الله واحلوا حرامه.
ومن وقف على خطاباته عليه السلام حين يلبس عمامة جده ويتقلد سيفه ويركب على فسره بعد نشر المصحف على تلك العمامة يعرف الوعي السياسي عند الامام ويفهم مدى قدرة الامام السياسية لاعطاء الدليل والبرهان على انه صاحب الحق وانه مظلوم وانهم هم الذين يظلمونه.
_________________
مقتل الامام الحسين (ع) للمقرم ص ٢٧٤.
(١) البحار باب المزار ص ١٠٧ ـ مقتل الخوارزمي ـ حياة الامام الحسين (ع) باقر القرشي.
(٢) مقتل المقرم ص ٢٨٢ ـ مقتل الخوارزمي ج ٢ ص ٧.
(٣) امالي الصدوق ص ٢٤٢ ـ الحياة السياسية للامام الحسن (ع).