لما نزلت : (وآت ذا القربى حقه) دعا النبي صلوات الله عليه وآله وسلم فاطمة عليها السلام وأعطاها فدك (١).
وعن ابن عباس كذلك في تفسير الآية من سورة الروم (٢) :
لما توفي النبي صلى الله عليه وآله استولى أبو بكر وعمر على كل ما تركه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما فيه فدك النحلة ومن هنا نشأ الخلاف بين الصديقة فاطمة سلام الله عليها وبينهما وبقيت غاضبة عليهما حتى استشهدت.
وعن عمر لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله جئت أنا وأبو بكر الى علي عليه السلام فقلنا : ما تقول فيما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟
قال : نحن أحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال : فقلت : والذي بخيبر؟
قال : والذي بخيبر.
قلت : والذي بفدك؟
قال : والذي بفدك.
_________________
(١) شواهد التنزيل سورة بني اسرائيل ج ١ ص ٣٣٨ ـ ٣٤١ بعده طرق ـ الدر المنثور ج ٤ ص ١٧٧ ـ ميزان الاعتدال ج ٢ ص ٢٢٨ ـ كنز العمال ج ٢ ص ١٥٨ ـ منتخب الكنز ج ٢ ص ١٥٨ ـ مجمع الزوائد ج ٧ ص ٤٩ ـ الكشاف للزمخشري ج ٢ ص ٤٤٦ ـ تاريخ ابن كثير ج ٣ ص ٣٦.
(٢) شواهد التنزيل ج ١ ص ٤٤٣.