فسمعه علي عليه السلام فأنشأ يقول (١) :
فاطم ذات الفضل واليقين |
|
يا بنت خير الناس أجمعين |
أما ترين البائس المسكين |
|
قد قام بالباب له حنين |
يشكو الى الله ويستكين |
|
يشكو الينا جائع حزين |
كل امرئ بكسبه رهين |
|
وفاعل الخيرات يستبين |
موعدنا جنة عليين |
|
حرمها الله على الضنين |
وللبخيل موقف مهين |
|
تهوي به النار الى سجين |
شراب الحميم والغسلين |
|
من يفعل الخير يكن سمين |
ويدخل الجنة أي حين
فأنشأت فاطمة (رض) تقول :
أمرك عندي يا ابن عم طاعة |
|
ما بي من لؤم ولا وضاعة |
غديت في الخبر له صناعة |
|
أطعمه ولا أبالي الساعة |
أرجو إذا أشبعت ذا المجاعة |
|
أن ألحق الاخبار والجماعة |
وأدخل الجنة لي شفاعة
فأطعموه الطعام ومكثوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئا الا الماء القراح.
وفي الليلة الثانية وقف يتيم وقال :
_________________
(١) القرطبي والحسكاني في تفسير الآية ـ والمناقب للخوارزمي ص ١٨٩ ـ كفاية الطالب ص ٣٤٦ ـ فرائد السمطين.
نحن هنا : لا يمكن أن ندعي أن هذه الابيات صادرة عنهم ولعل ورودها ممن تمثل عن لسانهم (ع).