فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلم بكساء كان عليه ثم قال :
(هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا) (١).
وقد تواترت الصحاح بذكر رواية السيدة الشريفة ام سلمة (رض) بطرق سديدة ومصادر عديدة (٢) ويبين النبي صلى الله عليه واله حصر الآية الكريمة بأهل الكساء علوا لمكانتهم وتفضيلا لهم على غيرهم ممن وجد وعلى مرأى ومسمع من ام سلمه رضي الله عنها وبرغم منزلتها وقربها من النبي صلى الله عليه وآله اجابها قثائلا : ـ بعد جذبه الكساء ـ (انك على خير) وحاشا ان يكون قوله عبثا ولغوا وهو المسدد بعناية المولى عزوجل : (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) (٣).
فكان قوله وعمله امتثالا لامر الله تعالى وتقدس.
_________________
(١) الدر المنثول في تفسير الآية.
(٢) التاريخ الكبير للبخاري ج ١ ص ٢٩ الحديث ١٧١٩ ـ سنن البيهقي ج ٢ ص ١٥٠ ـ تفسير الزمخشري ج ١ ص ٣٦٩ ـ تفسير القرطبي ج ٤ ص ١٨٣ ـ تفسير ابن كثير ج ٣ ص ٤٨٤ ـ الدر المنثور تفسير الآية ـ الاستيعاب ج ٢ ص ٤٦٠ ـ كفاية الطالب باب المئة ـ مستدرك الحاكم ج ٣ ص ١٤٦ ـ الرياض النضرة ج ٢ ص ٢٤٨ ـ فتح القدير ج ٤ ص ٢٧٩ ـ فتح البيان ج ٧ ص ٣٦٤ ـ الفصول المهمة ص ٢٥ ـ اسباب النزول ص ٢٣٩ ـ مطالب السؤول ج ١ ص ١٩ ـ تفسير البيضاوي ج ٢ ص ٢٤٥ ـ شرح ابن أبي الحديد ج ٤ ص ١١ ومصادر اخرى فلتراجع.
(٣) النجم الآية ٣ ـ ٤.