مع ثورة لحمله على ثيران ، وصح خوان (١) وصوان (٢) ؛ لأنه ليس بجمع
قال «وتقلب الواو عينا أو لاما أو غيرهما ياء إذا اجتمعت مع ياء وسكن السّابق ، وتدغم ويكسر ما قبلها إن كان ضمّة ، كسيّد وأيّام وديّار وقيّام وقيّوم ودليّة وطىّ ومرمىّ ونحو مسلمىّ رفعا ، وجاء لىّ فى جمع ألوى ـ بالكسر والضّمّ ـ وأمّا نحو ضيون وحيوة ونهوّ فشاذ ، وصيّم وقيّم شاذ ، وقوله *فما أرّق النّيّام إلّا سلامها* أشذّ»
أقول : قوله «عينا» كما فى طىّ وسيّد وأيّام وديّار وقيّام وقيّوم ؛ إذ أصلها أيوام وقيوام وقيووم ، على فيعال وفيعول ، ولو كانا فعّالا وفعّولا لقيل قوّام وقوّوم
قوله «لاما» كما فى دليّة ، وأصله دليوة
قوله «أو غيرهما» كما فى مرمىّ ومسلمىّ ، إذا الواو فى الأول للمفعول ، والثانى واو الجمع
اعلم أن الواو والياء ـ وإن لم يتقاربا فى المخرج (٣) حتى يدغم أحدهما فى الآخر كما فى ادّكر (٤) واتّعد (٥) ـ لكن لما استثقل اجتماعهما اكتفى
__________________
(١) انظر (ح ١ ص ١١٠ ، ١١١)
(٢) الصوان ـ ككتاب وغراب ـ : ما تصان فيه الثياب ، وقد قالوا فيه : صيان بقلب الواو ياء على غير قياس
(٣) مخرج الواو ما بين الشفتين ، ومخرج الياء وسط اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى
(٤) أصل ادكر اذتكر بوزن افتعل من الذكر ، استثقل مجىء التاء ، وهى من الحروف المهموسة ، بعد الذال وهى من المجهورة ؛ فأبدلت التاء دالا ؛ لأنها توافق التاء فى المخرج وتوافق الذال فى الصفة : أى الجهر ؛ فصار اذدكر ؛ فيجوز فيه حينئذ ثلاثة أوجه : الاظهار ، والادغام بقلب الدال ذالا ، والادغام بقلب الذال دالا ، وأقل الثلاثة الادغام بقلب الدال ذالا
(٥) أصل اتعد إو تعد فقلبت الواو تاء وأدغمت فى التاء