وحيويا ، وكما إذا بنيت من قضى مثل جحمرش (١) قلت : قضيا بحذف الأخيرة نسيا ، وقلب الثانية ألفا ، وقضيو ، بقلب (٢) الثانية واوا ، وإنما لم تقلب الثالثة واوا لأن آخر الكلمة بالتخفيف أولى ، وأيضا لو قلبتها إياها لبقى اجتماع الياءين الأوليين بحاله ، وأما الأولى فلم تقلب ؛ لأن الثقل إنما حصل من الثانية والثالثة ، ولم تقلب الأولى فى حيى كجندل ؛ لأنها لم يقلب مثلها ألفا فى الفعل نحو حيى كما مر فكيف تقلب فى اسم لم يوازن الفعل
وإن لم تكن الياء الأخيرة لاما بقيت الياءات على حالها بلا قلب ولا حذف ، كما تقول فى تصغير أسوار (٣) أسيّير
وإن اجتمع أربع ياءات كما إذا بنى من حيى على وزن جحمرش قلت : حيّيى ، أدغمت الأولى فى الثانية فيصيران كياء واحدة وقلبت الثالثة واوا كما قلنا فى المبنى على وزن جندل ، فتسلم الرابعة نحو حيّو ، ويجوز لك حذف الأخيرة نسيا لكونها أثقل منها فى نحو معيّية ، فتقلب الثالثة ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها نحو حيّا ، كما قلنا قبل. وإذا بنيت مثل (٤) سلسبيل قلت : حيّوىّ ، وإذا
__________________
(١) الجحمرش : العجوز المسنة ، وانظر (ح ١ ص ٥١)
(٢) الياء الثالثة أعلت كاعلال قاض ، فتقول : القضيوى ، ورأيت قضيويا ، وهذا قضيو ، ومررت بقضيو ، ولكون هذا الاعلال من غير موضوع كلام المؤلف وهو مما لا يخفى لم يتعرض لبيانه
(٣) الأسوار ـ بالضم والكسر ـ : قائد الفرس ، والجيد الرمى بالسهام والثابت على ظهر الفرس ، وجمعه أساورة ، وأساور بغير تاء ، والأسوار ـ بالضم أيضا ـ : لغة فى السوار
(٤) السلسبيل : اسم عين فى الجنة ، وهو وصف أيضا ؛ يقال : شراب سلسبيل ؛ إذا كان سائغا سهل المدخل فى الحلق. انظر (ج ١ ص ٩ ، ٥٠)
واعلم أن كلام المؤلف ههنا فيما اجتمع فيه أربع ياءات وأنت لو بنيت من