يجهل جهلا بمعنى أخذ يأخذ أخذا ، وليس من تركيبه ، وفى تقى خلاف ؛ قال المبرد : فاؤه محذوف والتاء زائدة ، فوزنه تعل ، وقال الزجاج : التاء : بدل من الواو كما فى تكأة وتراث ، وهو الأولى
قوله «استخذ» قال سيبويه عن بعض العرب : استخذ فلان أرضا بمعنى اتّخذ ، قال : ويجوز أن يكون أصله استتخذ من تخذ يتخذ تخذا فحذفت التاء الثانية كما قيل فى استاع : إنه حذف الطاء ، وذلك لأن التكرير من الثانى ، قال : ويجوز أن يكون السين بدلا من تاء اتّخذ الأولى ؛ لكونهما مهموستين ، ومثله الطجع بإبدال اللام مكان الضاد لمشابهتها لها فى الانحراف ؛ لأنهم كرهوا حرفى إطباق كما كرهوا فى الأول التضعيف ، وإنما كان هذا الوجه أشذ لأن العادة الفرار من المتقاربين إلى الادغام ، والأمر ههنا بالعكس ، ولا نظير له
قوله «تبشّرونى وإنّى قد تقدم» أى فى الكافية فى باب الضمير فى نون الوقايه. (١)
* * *
قال : «وهذه مسائل التمرين. معنى قولهم : كيف تبنى من كذا مثل كذا : أى إذا ركّبت منها زنتها وعملت ما يقتضيه القياس فكيف تنطق به ، وقياس قول أبى علىّ أن تزيد وتحذف ما حذفت فى الأصل
__________________
(١) إذا اجتمعت نون الرفع ونون الوقاية فى كلمة فلك فيها ثلاث لغات : أولاها : إبقاؤهما من غير إدغام ، نحو تضربوننى ، وعليه قوله تعالى : (لِمَ تُؤْذُونَنِي) وثانيتها : إبقاؤهما مع الادغام ، وعليه قوله تعالى : (أغير الله تأمروننى أعبد) وثالثتها : أن تحذف إحداهما وتكتفى بواحدة ، وهذه اللغة هى التى يشير إليها المؤلف