وقوله :
١٦٨ ـ إذا ما عدّ أربعة فسال |
|
فزوجك خامس وأبوك سادى (١) |
وقوله :
١٦٩ ـ يفديك يازرع أبى وخالى |
|
قد مرّ يومان وهذا الثّالى (٢) |
*وأنت بالهجران لاتبالى* |
وقد يبدل الياء من الجيم ، يقال : شيرة وشييرة فى شجرة وشجيرة.
قال : «والواو من أختيها ومن الهمزة ؛ فمن أختيها لازم فى نحو ضوارب وضويرب ورحوىّ وعصوىّ وموقن وطوبى وبوطر وبقوى ، وشاذّ ضعيف فى هذا أمر ممضوّ عليه ونهوّ عن المنكر وجباوة ، ومن الهمز فى نحو جؤنة وجؤن»
أقول : قوله «ضوارب وضويرب» ضابطه الجمع الأقصى لفاعل أو فاعل كحائط وخاتم ، أو مصغرهما ، وإنما قلبت واوا فى فواعل حملا على فويعل ؛ لأن التصغير والتكسير من واد واحد ، وبينهما تناسب فى أشياء ، كما مر فى بابيهما ، وكذا تقلب الألف واوا فى ضورب وتضورب.
__________________
(١) هذا بيت من الوافر ، وينسب إلى النابغة الجعدى يهجو فيه ليلى الأخيلية ، وينسب أيضا للحادرة ، والفسال : جمع فسل ، وهو الرذل من الرجال ، وقد فسل الرجل فسالة وفسولة. والاستشهاد به فى قوله «سادى» حيث قلب السين ياء وأصله «سادس»
(٢) هذا الشاهد من الرجز المشطور ، ولم نقف له على قائل ، وزرع ـ بضم فسكون ـ : مرخم زرعة ، والاستشهاد به فى قوله «الثالى» حيث قلب الثاء ياء ، وأصله الثالث.